تطالعنا الصحف والمجلات بين الحين والحين على وسائل لعلاج الإدمان وطرق الوقاية منها وقد علمت أن من بعض طرق العلاج فى حالة الإدمان الكحولي العلاج بأقراص أنتابيوز حسب علمي وأن العلاج بهذه الأقراص يسبب النفور من تعاطي الكحوليات.. فهل وصل العلاج بالنسبة للأصناف الأخرى من الإدمان خصوصاً الإدمان على بودرة الهيروين إلى وجود أقراص منفرة تؤدي إلى نفور الإنسان من تعاطي هذه البودرة اللعينة التى أثرت تأثيراً سيئاً جداً على سلوك ابنى وجعلته يترك دراسته ولا يبالي بشىء فى الحياة .. أرجو الرد على هذه الرسالة وشكرا.
**الإدمان على بودرة الهيروين من المشاكل الخطيرة التى تواجه الشباب فى مجتمعنا وذلك لما له من تأثير على النواحي الجسمانية والنواحي النفسية فضلا عما له من تأثير على النواحي الاقتصادية للمجتمع حيث يصبح الشاب طاقة بلا حول ولا قوة وأحيانا يتجه الشاب إلى الانحراف السلوكي ويبدأ فى سلوك إجرامي حيث يبدأ فى بيع حاجاته الشخصية ثم يبدأ فى بيع أثاث ومتعلقات الأسرة حتى يحصل على المال اللازم لشراء المخدر ، وإذا كان فى وظيفة أو تجارة يبدأ فى بيع جميع ممتلكاته حتى يصبح مفلساً ولذلك فإن العلاج يجب أن يتجه إلى النواحي الجسمانية فى نفس الوقت الذى يراعي فيه النواحي النفسية وعلاج البواعث التى أدت إلى الإدمان ومن ضمنها ضعف الشخصية والإرادة ومصاحبته رفقاء السوء. لذا فإنه بعد الانتهاء من العلاج الجسماني لعلاج أعراض انسحاب المخدر من الجسم يجب عمل تحليل البول للتأكد من خلو الجسم من مشتقات الأفيون وكذلك عمل فحوصات الكبد للتأكيد من عدم وجود أى علامات فشل للكبد ، وهناك الآن عقار (تركسان -ريفيا) وهو مستحضر تخليقي مضاد للأفيون ومشتقاته وهو يمنع تأثير مشتقات الأفيون ويستعمل فى العلاج الطويل المدى للمرضى الذين عولجوا من مرحلة الانسحاب وتخلصوا من بقايا آثار الأفيون فى الدم. ويعطي هذا العقار على هيئة أقراص تعطى 2 قرص كل يومين بحيث إذا تعاطى المريض أى نوع من الهيروين أو مشتقات الأفيون الأخرى تسبب له آلاما جسمانية مباشرة فى نفس وقت التعاطي على هيئة أعراض جسمانية شديدة مما يؤدي بالمدمن أن يحترس أشد الاحتراس من الوقوع مرة أخرى فى الإدمان.
[size=21]أضرار الإدمان على الجسم
نسمع كثيرا فى هذه الأيام عن مشاكل الإدمان فى المجتمع وعن وجود أصناف جديدة لم تكن موجودة من قبل مثل وجود بودرة الهيروين والكوكايين ولذلك نرجو شرح تأثير هذه المواد على جسم الإنسان والأضرار التى تنجم عنها والفرق بينها.
**الإدمان من المشاكل الخطيرة التى تؤثر على الفرد والأسرة وعلى المجتمع ككل.. والإدمان هو وجود قوة شديدة ورغبة ملحة لتناول العقار والحصول عليه بأى وسيلة مع الاتجاه المستمر لزيادة الجرعة وحدوث أعراض جانبية شديدة عند التوقف عن أخذ العقار وهناك كثير من العقاقير التى تسبب الإدمان وتؤثر تأثيراً مباشراً على الجسم وبالأخص الجهاز العصبي ولكن أشدها خطورة هى المخدرات المصنعة مثل الهيروين والكوكايين والتى انتشرت بشدة فى المجتمع فى السنوات الماضية . والهيروين هو أحد مشتقات الأفيون ويتميز متعاطي الهيروين باضطراب الشخصية مع سلوك غير اجتماعي وتدهور اجتماعي وفشل مستمر فى العمل ويعطي الهيروين تغيرا مستمرا حوالي 3 ساعات كالشعور بالانفصال عن العالم الواقعي وقلة التركيز مع ضعف الشهية ،ولا يحب المدمن الإزعاج بواسطة أى مؤثر خارجي. وعندما يبدأ تأثير المخدر فى الزوال يبدأ المدمن فى الإحساس بالتوتر والعصبية والعرق والتثاؤب مع رشح من الأنف ونشر بالمفاصل والظهر . أما فى حالة الكوكايين فإنه يعطي الإحساس بالتنبه والشعور بالنشوة ويسبب اتساع حدقة العين مع شحوب الوجه وسرعة ضربات القلب وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة ويمكن أن يؤدي تعاطي العقار بجرعات كبيرة إلى ظهور أعراض البارانويا، كما أنه يعمل على تدمير الأنسجة التى يلامسها – ونجد أن مدمني شم الكوكايين يفقدون الحاجز اللحمي بين فتحتي الأنف ، ويؤدي هذا العقار أيضاً إلى الإدمان ولذلك فهو من المخدرات شديدة الخطورة ومن المحتمل أن بعض الآثار المدمرة لتعاطي الهيروين ناشئة من الكوكايين الذى يضاف إليه دون علم من المتعاطي . وينتشر استعمال الكوكايين بين الشخصيات السيكوباتية.
علاقة الإدمان والأمراض النفسية
[size=16]
هل الأدوية المضادة للاكتئاب هى نوع من أنواع حبوب الفرفشة ؟
** لا 00 هناك فرق بين العقاقير المضادة للاكتئاب وحبوب الفرفشة أو الأدوية التى تباع فى الأسواق السوداء مع تجار المخدرات والتى تؤثر على الناحية المزاجية بطريقة سريعة وتجعل الإنسان يشعر بأحاسيس غير طبيعية من النشوة والهلاوس مثل أقراص L.S.D ، أما العقاقير المضادة للاكتئاب فأنها تحسن المزاج فى حالات الاكتئاب فقط ويبدأ عملها بطريقة بطيئة خلال عدة أسابيع وذلك بزيادة نسبة الناقلات العصبية فى المخ بطريقة طبيعية .
هل استخدام العقاقير المخدرة يؤدي لمرض الفصام؟
** لا… إن استخدام العقاقير الممنوعة التي تؤدي للإدمان لا تؤدي بالضرورة لمرض الفصام، ولكن أحيانا تؤدي تلك العقاقير إلى ظهور أعراض شبيهه لمرض الفصام في بعض المتعاطين ولذلك يظن البعض أن مرضى الفصام يعانون من المرض بسبب تعاطي بعض العقاقير .
هل استخدام العقاقير المخدرة تؤدى إلى زيادة احتمال الإصابة بالفصام إذا كان هناك تاريخ مرضى بالأسرة ؟
** تشير الدلائل الطبية انه إذا كان هناك استعداد مرضي للمرض فان استخدام بعض العقاقير المخدرة مثل الحشيش والبانجو من الممكن أن تؤدى إلى ظهور نوبة فصامية . وهذه النوبة من الممكن أن تنتهي عند التوقف عن التعاطي ومن الممكن أيضا أن تستمر . ولذلك فإذا كان هناك تاريخ اسري لمرض الفصام في عائلتك فان عليك أن تتوخى الحذر تجاه استخدام المخدرات.
التدخين والإدمان
ما هى علاقة استخدام الكحوليات والسجائر بمرض الفصام ؟
** استخدام الكحوليات مع العلاج النفسي شىء خطير لان الكحول مادة مثبطة على الجهاز العصبي ومن الممكن أن تهدد حياة المتعاطي إذا تناولها مع العلاج النفسي لأنها تضاعف تأثير الدواء وتؤدي إلى نتائج خطيرة .
كذلك فان استخدام كميات كبيرة من التبغ (السجائر والدخان ) والقهوة وأدوية علاج البرد من الممكن أن تؤدى إلى عودة ظهور أعراض مرض الفصام.
* الأطباء دائماً يتحدثون عن التدخين ومضاره وأثر ذلك علي القلب والصدر وعلي الجسم عامة 000 ولكن الكثير من الأطباء- حتى أطباء القلب والصدر – يدخنون !!
** للأسف 000 بعض الأطباء يدخنون وقد أكدت بيانات حديثة مصدرها نقابة الأطباء في مصر أن 43 % من الأطباء ، 6 % من الطبيبات يدخنون 000 وفي الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ نسبة التدخين بين الأطباء 35 % وفي الطبيبات 30% والحقيقة أنه أمر يدعو للأسف ، فمن غير المعقول أن أحد هؤلاء الأطباء سيمكن له -في الوقت الذي يشعل فيه سيجارة وينفث دخانها -أن ينصح مريضه الجالس أمامه بالإقلاع عن التدخين حفاظاً علي صحته ، وإلا فإن الموقف كله سيكون حينئذ عبثياً وهزلياً ! 000 ولكن بالرغم من ذلك فإن جميع الأطباء- حتى المدخنين منهم -أجمعوا علي أن التدخين ضار جداً بالصحة ويؤدي إلي أمراض القلب والصدر وهو من الأسباب الأساسية لسرطان الرئة 000 ولكن إذا شذ عن القاعدة بعض الأفراد ولم يستطع الامتناع عن التدخين فإن ذلك يكون بسبب ضعف بالإرادة وليس لأن التدخين لا يؤدي إلي الأمراض 000 التدخين ضار ولا شك في ذلك .
جدي ظل يدخن حتى سن الثمانين وكان في حالة صحية جيدة ولم يتعاط أي علاج طوال حياته !!
** هناك دائماً بعض الحالات الفريدة – أو الخارجة عن المألوف – ولكل قاعدة شواذ …فمثلا هناك بعض الأفراد الذين لديهم القدرة على عمل بعض الأعمال الخارقة مثل القدرة على أكل الزجاج أو مثل الهندى الذى يستطيع أن يمشى على المسامير أو الفحم المشتعل بدون أن يصاب بأذى مثل هذه المواقف لا يقاس عليها.
ولكن القاعدة العامة أن التدخين يؤدي إلي الكثير من الأمراض وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية – ونسبة الوفاة بالأمراض المرتبطة بالتدخين تعادل 50 % من أسباب الوفاة في المدخنين ونصف هذه الوفيات تحدث في متوسط العمر أي قبل بلوغ سن السبعين ، بما يعني أن المدخن يخسر حوالي 22 سنة من متوسط العمر المأمول في الأحوال العادية .
أبـي دائمـاً ينصحني بالامتناع عن التدخين ومع ذلك لا يستطيع أن يتوقف هو عن التدخين 00 كما أن المدرس في المدرسة يدخن أمام الطلبة ثم يأتي في الدرس ويتكلم عن مساوئ وأضرار التدخين !!
**الآباء والمدرسون يجب عليهم أن يكونوا قدرة أمام الشباب وأن يبدؤا بأنفسهم أولاً في الامتناع عن التدخين ويجب أيضاً أن يكونوا في الصف الأول في المعركةضد التدخين ومضاره 000 ولكن إذا كان الوالد أو الأستاذ ضعيف الإرادة ولم يستطعالتوقف حتى الآن عن التدخين فإن ذلك ليس مبرراً لك لكي تقلده وتلقي بنفسك إلي التهلكة 000 والتدخين يؤدي إلي الأمراض وإلي الوفاة فهو من التهلكة والله سبحانه وتعالي أمرنا بالا نلقي بأنفسنا إلي التهلكة 000 والرسول صلي الله عليه وسلم أمرنا بأن نبدأ بأنفسنا أولاً .
أريد أن أعرف0000 أولاً هل التدخين إدمان ؟
**تصنف منظمة الصحة العالمية التدخين علي أنه إدمان لأن الاستخدام المزمن للنيكوتين يؤدي إلي الاعتماد عليه وبذلك فإن المدخن يشعر بالآم بدنية ونفسية عند التوقف عن التدخين ويؤدي ذلك إلى أن يصبح التدخين سلوكاً قسريا متمكنا من المدخن . وهكذا يتحول التدخين إلي نوع من الإدمان علي المخدرات والمكيفات وله أخطاره الاجتماعية والنفسية والعضوية وأخطر من ذلك فإن التدخين هو المدخل الرئيسي إلى الإدمان .
سمعنا بأن هناك ما يسمي بالتدخين السلبي 000 هل هناك تدخين إيجابي وسلبي ؟
**التدخين السلبي هو التدخين الناتج عن استنشاق غير المدخنين الدخان الناتج عن سجائر المدخنين عندما يجلسون مع أشخاص مدخنين في مكان مغلق مثل المكتـب أو المنزل أو مكان عام، فتدخين سيجارة واحدة يطلق في الهواء المحيط ما يقرب من 70 ملليجراماً من الذرات ، 25 ملليجراماً من أول أكسيد الكربون 000 ومما يزيد الأمر سوءاً أن الدخان الناتج يكون أقوي بكثير من ذلك الذي يستنشقه المدخن ذلك لأن حرارة الدخان الجانبي أكثر برودة ولأن تأكسد بعض أجزاء الدخان غير تام كما ينتج غازات ضارة تؤدي إلي تهيج العين والأنف والحلق لدي غير المدخنين 000 وقد ظهر أن معدل حدوث سرطان الرئة للنساء المتزوجات من أزواج مدخنين أعلي من معدل حدوثه للنساء المتزوجات من أزواج غير مدخنين.