أولا حسب تاريخ الكتابة :
يمكن تصنيف كتابات الإباء ، خاصة في القرون الخمسة الأولي ، علي أساس زمني، فيري البعض إن أول مجمع مسكوني (325م) مع تحول الإمبراطورية الرومانية إلي المسيحية يعتبر خطأ فاصلا بين نوعين من الآباء من جهة كتاباته وتراثهم
1- أباء ما قبل نيقية : .يتسم تراثهم بالبساطة الشديدة .
2- أباء ما بعد نيقية .
ثانيا حسب اللغة :
كما يمكن تقسيم كتابات الآباء علي أساس اللغة التي كتبوا بها :
1- أباء يونان ( شرقيون) حيث كتب غالبيه الآباء الشرقيين باللغة اليونانية بجانب كتابات البعض بلغاته القومية كالقبطية والسريانية والأرمنية.
2- أباء لاتين (غربيون)
ثالثا حسب المكان :
ويقسم البعض الكتابات حسب المناطق :
1- كتابات أباء مصر، خاصة مدرسه الاسكندرية وآباء البرية
2- الآباء الأنطاكيون.
3- الآباء الكابدوك.
4- الآباء اللاتين.
كل مجموعه تحمل فكرا خاصا واهتمامات خاصة تنسب الظروف المحيطة بها، لذا جاءت كتابات كل منها إلي حد ما لها طابعها الخاص.
رابعا حسب مادة الكتابة :
أحيانا يقوم التقسيم حسب ماده الكتابه
1- كتابات دفاعيه
2- تفسير الكتاب المقدس
3- عظات ومقالات.
4- رسائل.
5- ليتورجيات كنسية.
6- كتابات شعرية وتسابيح .
7- حوار أو ديالوج
8- نسكيات.
9- قوانين كنسية.
10- كتابات تاريخية.
يميل بعض الدارسين إلي وضع تقسيم يمثل مزجا بين التصنيفات السابقة .
الخط العام للتراث الابائي |
يمكننا تقديم التراث الابائي في مراحل خمس مسترشدين في ذلك بالتقسيم الذي اتبعه العالم كواستن Quasten J. بشيء من التعديل
1- بدء الأدب المسيحي الابائي :
يضم هذا القسم
1- كتابات الآباء الرسوليين في القرن الأول وبداية الثاني بكونها بدأ انطلاق للتراث خلال من تتلمذوا على يدي الرسل وسمعوهم
2- بدء القوانين الرسولية والشكل الليتورجي حيث كانت كنيسة العهد الجديد تحتاج إلي هذا النظام لتمارس حياتها التعبدية ووجود دستور لسلوكها.
3- فرزت الكنيسة الكتب الابوكريفا عن الأناجيل وبقيه إسفار العهد الجديد القانونية
4- نظم المسيحيين الأوائل شعرا للتسبيح للتعبير عن مشاعر حبهم لله مخلصهم
5- كتب بعض أبنائها سير الشهداء، فظهرت أول إعمال الشهداء.
6- ظهرت إعمال المدافعين Apologists ، كما ظهرت كتابات الرد علي الهرطقات.
2- كتابات ما بعد ايريناؤس إلي ما قبل مجمع نيقية(325م)
1- إذ كانت الإسكندرية أكبر مركز هيليني فلسفي ، مدرسه الإسكندرية الفلسفية، التزمت الكنيسة منذ عهد القديس مرقس الرسول بإنشاء مدرسه مسيحية قادرة علي مواجهه التيار الهيليني القوي، فظهرت مدرسه الإسكندرية بآبائها الذين لمعت أسماؤهم في الشرق والغرب .
2- ظهر أباء أسيا الصغرى وسوريا وفلسطين، مدرسه إنطاكية التي تبنت التفسير الحرفي للكتاب المقدس كمقابل لمدرسه الإسكندرية التي عرفت بالتفسير الرمزي، كما ظهرت مدرسه قيصرية .
3- بدأ الأدب اللاتيني المسيحي علي يدي مينوسيوس فيلكس وهيبوليتس الروماني ونوفاتيان ولسائر اساقفة روما.
4- من الشخصيات الأفارقة المسيحية ترتليان والقديس كبرياتوس وارنوبيوس ولاكتانتيوس.
3- العصر الذهبي والأباء الشرقيون :
تعتبر فتره ما بين نيقية سنه 325م ومجمع خلقيدون سنه 451م العصر الذهبي للكتابات الابائيه الشرقية.
1- في مصر ظهرت كتابات القديسين البابا الكسندروس الذي واجه اريوس المبتدع، والبابا اثناسيوس الرسولي ، وسيرابيون أسقف تيمي، وديديموس الضرير، والبابا ثاوفيلس، والبابا كيرلس الكبير الخ.
كما ظهرت كتابات مؤسسي الحركة الرهبانية في مصر ( وكتابات الذين جاءوا الي مصر ليمارسوا الحياة الرهبانية ويسجلوا أقوال أباء البرية في مصر) مثل القديس أبينا انطونيوس الكبير وأمونيوس وباخوميوس أب الشركه وهوريسيوس وثيؤدور(تادرس) ومقاريوس المصري واغريس من بنطس وبالاديوس واسيذورس بالبلسم وشنوده باتريب
2- في أسيا الصغرى نجد يوسلبيوس النيقوميدي وثيؤجنيس من نيقيه واوستيرس السوفسطائي ومارسيليوس بأنقره وباسيليوس بأنقره.
3- ظهر أباء الكابدوك العظام مثل القديسين باسيليوس الكبير وغريغوريوس النزينزي وغريغوريوس أسقف نيصص وأمفيلوخيوس اسقف ايقونيم وأوستيروس من أماسي .
4- في أنطا كيه وسوريا أوستاثيوس الأنطاكي وأتيوس الأنطاكي وأونوميسوس من Cyzicus ويوسابيوس القيصري وجلاسيوس القيصري ويوسابيوس من أمسيا.
5- ظهر كيرلس الأورشليمي وأبوليناريوس من لادوكيا وأبيفانيوس أسقف سلاميس وديؤدور الطرسوسي وثيؤودور من المصيصه ويوحنا ذهبي الفم وأكاكيوس من Beroea وانتيخوس من بتللاميس وسيفريان من جباله ومقاريوس ماجنيس وهستخيوس الاورشيليمي ونيلس من أنقره ومرقس الناسك وبروكليس من القسطنطينيه وباسيليوس من سيليكا.
6- ظهر ايضا المؤرخين الكنسيون مثل فيليب Philip Sidetes وسقراط وسوزومين وثيؤدورت اسقف قورش.
4- أباء الغرب في القرنين الرابع والخامس
اشهرهم القديسون هيلاري اسقف بواتييه وامبروسيوس اسقف ميلان هيبو وجيروم ورقينوس ويوحنا وكاسيان.
5- كتابات ما بعد مجمع خلقيدون
إذ عزل مجمع خلقيدون الشرق عن الغرب الي حد ما اهتمت الكنائس اللاخلقيدونيه بالكتابة عن طبيعة السيد المسيح، وقد برز قاده عظماء في ذلك.
يقول ميندورف؛؛
(خلال النصف الثاني من القرن الخامس والنصف الاول من القرن السادس، قد ساد عظماء اللاهوتين (المونوفزيت) علي المسرح وهم تيموثاوس اوليروس وفيلكسينوس اسقف منبج Mabbug ، وعلي وجه الخصوص ساويروس الانطاكي، ولم يكن لدي الخلقيدونيين لاهوتي واحد بارز يقف اماهم )
بعد دخول الحرب مصر وبقيه منطقه الشرق الأوسط تحول اهتمام الكتاب الشرقيين إلي الحوار مع المسلمين وجاءت القرون 11-13 غنية بالتراث المسيحي المصري في ذلك المجال.
إما الكنائس الخلقيدونيه فواجهت مشاكل من أخر مثل محاربه الأيقونات وانبثاق الروح القدس الخ.