اسرة واحدة
المنتدي نور بزيارتك ويسعدنا ويشرفنا انضمامك للمنتدي
مع ارق تمنياتنا بقضاء وقت ممتع ومفيد
ادارة المنتدي
اسرة واحدة
المنتدي نور بزيارتك ويسعدنا ويشرفنا انضمامك للمنتدي
مع ارق تمنياتنا بقضاء وقت ممتع ومفيد
ادارة المنتدي
اسرة واحدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةتدفق rssأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
باربي الكتاب اسرة روحية اقوال للبابا شنودة المقدس عروسة البابا السويس الدخول التعب تمجيد
المواضيع الأخيرة
» مرشح الرئاسة المصرية السابق صباحي يؤكد قدرة اليسار على هزيمة الاسلاميين في البرلمان
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime10/1/2012, 01:36 من طرف ادارة المنتدي

» «بكري»: نرفض تورط مصر في عمل عسكري
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime10/1/2012, 01:33 من طرف ادارة المنتدي

» توفيق عكاشة يسلم نفسه للشرطة ويسعى لتسوية موقفه بشأن 5 أحكام غيابية
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime10/1/2012, 01:30 من طرف ادارة المنتدي

» أبو العينين" أمام المحكمة: علمت بـ"موقعة الجمل" من التلفزيون
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime10/1/2012, 01:26 من طرف ادارة المنتدي

» الأمن يسيطر على اشتباك أنصار أبو إسلام وأقباط بأول جلسة لمحاكمته
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime10/1/2012, 01:21 من طرف ادارة المنتدي

» صور روعة لقداسة البابا شنودة الثالث
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 18:28 من طرف ادارة المنتدي

» بقلم قداسة البابا شنوده يارب ماذا أطلب منك
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 18:24 من طرف ادارة المنتدي

» لا شيء من تأملات قداسة البابا شنودة
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 18:22 من طرف ادارة المنتدي

» تأمل مكتوب لقداسة البابا شنودة إن جاع عدوك
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 18:19 من طرف ادارة المنتدي

» العذراء مريم فى فكر أباء الكنيسة
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 18:08 من طرف ادارة المنتدي

» صور شهداء امبابه
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 18:03 من طرف ادارة المنتدي

» الاختلافات ما بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 17:57 من طرف ادارة المنتدي

» الاعتراض على الصوم الجماعى
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 17:55 من طرف ادارة المنتدي

» قصة أخْنُوخ البار
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 17:52 من طرف ادارة المنتدي

» ما هو صوم الميلاد
 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime9/24/2012, 17:49 من طرف ادارة المنتدي


 

  الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
RiNoZzZz RoNRoNzZzZ
مشرفة اقسام الطقس الكنسي
مشرفة اقسام الطقس الكنسي
RiNoZzZz RoNRoNzZzZ


رقم العضوية : 9
انثى عدد المساهمات : 101
نقاط : 231
شكر صاحب الموضوع : 6
تاريخ التسجيل : 06/03/2012
العمر : 29
الموقع : https://onefamily3.yoo7.com/

 الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Empty
مُساهمةموضوع: الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح     الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح  Icon_minitime3/6/2012, 01:38

الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح
فكر آباء ومدارس اللاهوت
الأنبا أيسذورس
الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة

أولا: أن كلمة تجسد آخذاً جسداً من العذراء بنفس عاقلة وإتحد به إتحاداً حقيقياً منذ الحبل الذى تم بصورة إعجازية إلهية (بعد البشارة).
ثانياً: إن إتحاد اللاهوت بالناسوت هو إتحاداً بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا إستحالة ولا تغيير، ومع ذلك فإنهما واحد بالوحدة والإتحاد، لأن الذى قد إتحد لا يسمى بعد إثنين بل واحداً وهذا الواحد لا ينقسم بالقول ولا بالفكر لأنه من الممتنع حفظ الوحدة والإتحاد مع تثنية المتحدين ولو بالفهم أن ذلك يحل التدبير وينقض الإتحاد.

ثالثاُ: أن هذا الواحد المؤلف من اللاهوت والناسوت هو أبن طبيعى للإله وللعذراء مريم، مولود من الآب بلا إبتداء، ومولود من مريم فى الزمان، ولذلك فالعذراء هى ثؤطوكوس.

رابعاً: أن لاهوت هذا الواحد وناسوته وإن كانا مختلفين بالذات والصفات لكنهما يؤلفان أقنوماً واحداً وطبيعة واحدة على قياس ما أن نفس الإنسان وجسده المختلفين بالذات والصفات يؤلفان طبيعة واحدة وأقنوماً واحداً.

خامساً: إذا تأملنا الأشياء التى تركب منها هذا الواحد نقول إنهما من طبيعتان متحدتان لكن بعد الإتحد نقول كما قال الآباء " طبيعة واحدة للكلمة المتجسدة "

سادساً: أن القائل أن المسيح بعد الإتحاد جوهران يضطر أن يقول إنه أقنومان أيضاً، وهذا ليس من الإيمان المسيحى.

سابعاً: إن الأعمال البشرية والإلهية لهذا الواحد تخص الأولى لجزء منه وهو الناسوت، والثانية للجزء الآخر وهو اللاهوت فإن ذلك هو إعتقاد نسطوريوس.

ثامناً وعلاوة على ذلك فإن الصفات البشرية تنسب للاهوت والصفات الإلهيى تنسب للناسوت لأن الإتحاد الحقيقى يفعل هذا إذ يقرن بكل من المتحدين الأمور التى هى للآخر.

ولذلك فإننا نمجد الكلمة الكائنة قبل التجسد وظهر فى الجسد عندما ولد من مريم الذى أمر بصلبه وقتله على الصليب بيلاطس البنطى، ونسجد لناسوته المعبود المحيى صانع العجائب بقوة الكلمة القادر على كل شئ لأنه فيه حل ملئ اللاهوت وقوة اللاهوت.

يقول الأنبا أيسذورس:" كان آباء الكنيسة الشرقيون والغربيون يعلمون فى المسيح أنه: واحد.. بالوحدة الطبيعية.. والإقنومية

* وكان بعضهم يعبرون عن ذلك بأن اللاهوت إتحد بالناسوت إتحاداً طبيعياً وجوهرياً وذاتياً أو أن الإتحاد بين الطبيعتين هو طبيعى.. ألخ
* والبعض ألاخر يقولون بأن الإله الكلمة صير الجسد معه واحداً، وأن اللاهوت والناسوت هو واحد.
* وغيرهم يقولون أن طبيعة واحدة للكلمة المتجسد.

وكان كل منهم يجتنب فى عباراته ما يتوهم أى واحد إنه على مذهب أبوليناريوس اللاذقى فكان يجتهد أن يؤيد كمال الناسوت وأن المسيح ذو نفس وجسد حقيقين كاملين، كما كانوا يتجنبون فى أقوالهم ما يوهم أنه على مذهب آريوس فيجتهدون ليثبتوا فى المسيح حقيقة الجوهر اللاهوتى الكامل.

ولكى نتمكن من الوقوف على حقيقة هذه المبادئ ندرج هنا أقوال بعض المؤرخين قال موسيهم المؤرخ الإنجليزى: " كان دأب العلماء أن يختلفوا فى التعبير عن أفكارهم فى هذا السر فالبعض إستعملوا عبارات تدل على تمييز إبن أفله على إبن الإنسان تميزاً عظيماً على وجود شخصين فى المسيح، والبعض ألبسوا إبن ألإله بإبن الإنسان وأعتقدوا بإتحاد الطبيعتين ويتركب من طبيعة واحدة منهماً.

فالعلماء السوريون والشرقيون إختلفوا عن علماء الإسكندرية "
وقال أفتيخوس الهرم لكى يلاشى معتقد نسطور خصمه الألد شرح التعليم فى شخص المسيح على نسق المصريين مقرراً أن المسيح طبيعة واحدة أى طبيعة الإله المتجسد، وقال أيضاً أن ديسقوروس الذى فى كنيسته كانت تعلم نحو هذه الأشياء عينها علم بها افتيخس دبر بحذاقة وساس كل الأعمال حتى أنتصر التعليم بطبيعة واحدة متجسدة (قرن5ق2: 5و13 و14).

وقال المؤرخ شارب الإنجليزى فى (ج2 ف 20) من تاريخه: وبما أن مذهب أفتيخوس الهرم كان منطبقاً تمام الإنطباق على مذهب الكنيسة المصرية قام ديسقوروس أسقف الإسكندريه له منتصراً "

وقال الأب الأرشيمندريتى جراسيموس مسره فى تاريخ الشقاق الجزء ألول وجه 191 ما هو أن: " مدرسة الإسكندرية تعتقد بكمال الطبيعة البشرية فى شخص المخلص ضد تعليم أبوليناريوس، وبكمال الطبيعة الإلهية ضد تعليم آريوس، ولكن تعبير معلميها غير معين فى إيضاح وجه إتحاد الطبيعتين وإختلف بعد ذلك عن التعبير الكنائسى.. فقالوا بالإتحاد الطبيعى والإتحاد الشخصى، والإتحاد الجوهرى بين الطبيعتين، وبعضهم نظروا إلى الطبيعة الإلهية بنوع خصوصى وقالوا: طبيعة واحدة للكلمة المتجسد.. وما عنوا بكل ذلك سوى الإتحاد الحقيقى بين لاهوت الكلمة وناسوته وأن الإله المتأنس شخص واحد وليس أثنين "

وقال أيضاً فى وجه 192: " وكان معلموا الغرب على الغالب متفقين مع الإسكندريين فى المنهج والتعبير كما يتضح من رسائل يوليوس بابا روما إلى ديوناسيوس الإسكندرى فى اواسط القرن الرابع حيث ينكر الإعتراف بطبيعتين إستناداً على قول الإنجيل (والكلمة صار بشراً) وقول بولس الرسول (رب واحد يسوع المسيح) ويعترف بطبيعة واحدة للاهوت الغير متألم والناسوت المتألم "

وقد أخطأ الأرشمندريت فى قوله رسائل يوليوس البابا الرومانى إلى ديوناسيوس الإسكندرى لأن ما بين هذا وذاك مدة مائة سنة تقريباً فإن ديوناسيوس الإسكندري كان فى أواسط القرن الثالث وقد إرتقى الكرسى سنة 1طوبه28/12/246م وتنيح سنة 13برمهات 8/3/264 م اما يوليوس الأسقف الرومانى فكان فى أواسط الجيل الرابع وكان من معاصريه من بطاركة الإسكندرية أثناسيوس الرسولى 328م - 373 م وقد نقل الأرشميندريت الخطأ من المرحوم القمص فلتاؤس فى كتاب الحجة وقد أوضحت جريدة الحق هذا الخطأ فى العدد 15 من السنة الثالثة، والصحيح أن هذه الرسائل كانت إلى أسقف آخر بنفس الإسم هو ديوناسيوس أسقف قبرص لا إلى ديوناسيوس أسقف الإسكندرية، وهذا علمناه من رسالة الأنبا يوحنا البطريرك الأنطاكى 89 من عدد بطاركة أنطاكية التى أرسلها وهو مأسور فى بلاد الروم إلى البابا مينا الإسكندرى البطريرك 61 من عدد بطاركة الإسكندرية وضمنها عدة أقوال الآباء تؤيد القول بالطبيعة الواحدة وإحدة هذه العبارات من رسائلة إلى أسقف قبرص وهو قول الأنبا يوحنا وله أيضاً من رسالته إلى ديوناسيوس أسقف قبرص: " يضطرون إذا إعترفوا بالطبيعتين أن يسجدوا للواحد وألا يسجدوا للآخر وأن يعتمدوا بالإلهى وألا يعتمدوا بالناسوت ".

ولكى نتعرف على أقوال الآباء المؤيدة لمبادئهم فى الإعتقاد بسر التجسد نسرد بعض الأقوال ونستغنى بها عن نصوص أقوآل الآباء المطولة وهذه: -

وقال يوليوس بابا روما فى رسالته إلى ديوناسيوس أسقف قبرص التى أشرنا إليها سابقاً:
" أنا متعجب لما سمعت عن قوم إنهم يعترفون بالسيد المسيح إنه إله تجسد وهم ساقطون فى بدعة أدخلوها رديئاً من عند بولس السميساطى فهم حينئذ عبيد له إذ يقولون إن واحداً هو الذى من السماء يعترفون به إنه إله وآخر هو الذى من الأرض يقولون عنه إنه إنسان واحد غير مخلوق وآخر مخلوق واحد موجود فى كل زمان وآخر محدث بالأمس واحد هو رب وىخر هو عبد فهم منافقون أن سجدوا الذى يقولون أنه عبد ومخلوق أو سجدوا للذى إشترانا بدمه فالذين لا يعترفون بالإله الذى نزل من السماء أنه تجسد من عزراء وأنه واحد مع جسده وهم يقلقون أنفسهم باطلاً ويذهبون مع المنافقين الذين يقولون على ما بلغنى أنه ذو طبيعتين وقد وضحه يوحنا فى ألنجيل أن الرب واحد حيث قال: الكلمة صار جسداً.. وبولس الرسول أيضاً قال: أنه رب واحد يسوع المسيح الذى به كان كل شئ.. فهو إذا طبيعة واحدة وشخص واحد وليس هو منقسماً لأثنين بل مثل ألإنسان طبيعة واحدة كذلك المسيح الذى صار فى شبه البشر فإذا كانوا لا يعرفون الواحد بالإتحاد فقد يمكنهم أيضاً أن يقسموا الواحد كثيراً ويقولون أنه طبائع لأن الجسد مجموع أجزاء كثيرة من عظام وعروق ولحم وجلد وأظافر وشعر ودم وروح وهذا كله متغاير عن بعضه بعض وهو بالحقيقة طبيعة واحدة والاهوت والجسد هما واحد لا يقسم طبيعتين وبالضرورة يلزم الذين يعتقدون بطبيعتين أن يسجدوا الواحدة ولا يسجدون للأخرى وأن يعتمدوا بالتى باللاهوت ولا يعتمدوا التى للناسوت إن كنا نعتمد بموت الرب فهى طبيعة واحدة نعترف بها للاهوت الغير متألم والناسوت المتألم لكى تكون صبغتنا هكذا فى الإله وتكمل بموت الرب "

وقال أيضاً فى مقاله له على التجسد:
" (وإن الكلمة صار جسداً) كما هو مكتوب ف‘نه إذا سجد أحد للكلمة فقد سجد للجسد وإذا سجد للجسد فقد سجد للاهوت وهكذا الرسل أيضاً لما سجدوا للجسد المقدس فإنهم سجدوا للإله الكلمة، وهكذا الملائكة كانوا يخدمون شكل الجسد ويعرفون أنه ربهم ويسجدون له وهكذا لما ولدت مريم العذراء الجسد فإنها ولدت الكلمة (تعليق من الموقع: لقد ولدت السيدة العذراء الجسد ولكنها لم تلد الكلمة ولم تلد الروح ولكنها ولدت الإنسان يسوع الساكن فيه الكلمة والذى عبر عنه يوحنا الكلمة التى صارت جسداً فحلول الكلمة فى الجسد تم قبل الميلاد وولدت العذراء السيد المسيح، الكلمة لا تولد من إمرأة لأن هذا يعنى أنها كالجسد لم يكن لها وجود من قبل) ولأجل هذا فهى والدة الإله بالحقيقة ولما صلب اليهود الجسد فاإله الكلمة المتجسد هو الذى صلب وليس فى الكتب الإلهية فرق بين الكلمة وجسده بل هو طبيعة واحدة صورة واحدة فعل واح هو كله الإله وهو كله الإنسان وهو فعل واحد اللاهوت والناسوت معاً "
وقال ايضاً: " إذا كان الفاعل واحد فيكون الفعل واحد أعنى حركة الفاعل " عن كتاب إعتراف الآباء.

قال القديس أغناطيوس البطريرك الأنطاكى الأول الشهيد فى رساله له:
" نحن نؤمن أن المسيح الإله تألم بالجسد كالإنسان وهو غير متألم مالإله "

وقال غريغوريوس العجائبى:
" إنه الحقيقى الذى بغير جسد ظهر فى الجسد وهو تام فى اللاهوت الحقيقى الكامل ليس هو شخصين ولا طبيعتين ولا نقوا أننا نعبد رابوعاً: الآب، ألإبن (الكلمة)، وإنساناً (جسد المسيح)، والروح القدس.. ومن أجل ذلك نحن نحرم المنافقين الذين يعتقدون هذا الإعتقاد ويقولون بإنسان فى تمجيد اللاهوت، أما نحن فنقول أن كلمة الإله صار إنساناً من أجل خلاصنا لننال صورة الإنسان السماوى ويصيرنا آلهه كصورة الإبن الحقيقى إبن الإله إبن البشر ربنا يسوع المسيح ملكنا إلى الأبد آمين " كتاب إعترافات الآباء.

وقال أغريغوريوس الثاولوغوس:
" ليس الذى ولدته مريم معرى من اللاهوت ولا ظهر بدء لاهوته فى ولادته من مريم لأن له البدء والتمام والسلطان، وهو الإله الكلمة من قبل تجسده ومن بعد أن تجسد ولدته العذراء هو هو هذا الواحد لم تنتقل طبيعة لاهوته إلى طبيعة ناسوته، ولا طبيعة ناسوته إلى طبيعة لاهوته، بل هو أقنوم واحد وطبيعة واحدة سجدت له المجوس، لأن وحدانية الإله الكلمة ليست بعدة طبائع ولا أقانيم فقد ولد من عذراء وحفظ أيضاً هذريتها وبتوليتها بدون تغيير لتكون أعجوبة جعلها صادقة ومهدية لأمانه عظيمة هو إبن واحد وليس المسيح طبيعتين بعد الإتحاد زلا هو مفترقاً ولا مختلطاً فى ما إجتمع من الجهتين لأن طبيعة اللاهوت وطبيعة الناسوت إجتمعتا إلى وحدانية وصارتا واحداً شخصاً واحداً ليس لهذا الإقنوم الواحد تغيير بل هو كامل فى كل شئ فى النفس والعقل وسالم من كل خطية "

وقال القديس يوحنا ذهبى الفم فى المقالة الثالثة من تفسير أفسس:
" فإفم أنت كم قدر الفرق ما بين طبيعة الإله وطبيعة الإنسان وبهذا النقص صعد به إلى الكرامة التى لا يقدر أح أن ينطق بها هذا نقول لأجل الذى هو منا هذا الذى أقامه الإله من الأموات هذا الذى هو واحد مع الإله الكلمة بالطبيعة والأقنوم، فليصمت المخالفون ولا يعيبوا قولى أنه أنسان واحد لأنى ما أقوله أنه أنسان منفرد عن الإله الكلمة ليصير إثنين إبن الإله وإبن الإنسان، ولكنى أبين الأمر إن الإله الكلمة أخذ الإنسان كله من طبيعتنا وهو كامل فى كل شئ وله اقنومه أعنى الكلمة فلأجل هذا نقول عنه أنه طبيعة واحدة الإله الكلمة صار جسداً وصار إنساناً لكن وإن كنا نقول إن إبن ألاب الحقيقى و واحد فنحن أيضاً نعرف الذى هو منا المتصل بالكلمة بوحدانية لا ينطق بها بغير إفتراق، وكما أن الجسد لم ينقل إلى جوهر اللاهوت هكذا لم ينقل اللاهوت للجسد هو إبن إلهى وهو إنسان معاً قال الرسول: إنى لم أفتر من ذكركم فى صلواتى إلى إله سيدنا يسوع المسيح وأب المجد.. أترى المسيح ألبن ناقص مجد؟ كلا ولا أحد مجنون يستجرئ أن يقول هذا بل هو يبين بهذا أن المسيح صار إنساناً بالحقيقة كما أنه أيضاً لما إنبعث أظهر التجسد الذى قبله من هذه الجملة الواحدة فقال لتلاميذه قبل صعوده للآب الذى لم يفارقه قط "إلهى الذى هو إلهكم" فحتى إذا سمعوا هذا لا يظنون أن الناسوت وحده تكلم بهذا بل هو الإله الكلمة الذى صار إنساناً بدأ وقال " إنى صاعد لأبى " وبعد هذا قال " وإلهى " أى أنى إله وإنسان معاً وأنا واحد فقط أقول هذا والآخر لأنى قبلت كل ما للبشر مما ليس فيه خطية أى أننى أخذت الناسوتية بالحقيقية، وهكذا دعوت أبى إلهى كما يليق بالجسد الناسوتى الذى صيرته واحداً معى (عن كتاب إعترافات ألاباء)"

قال القديس باسيليوس الكبير فى تفسيره قول الحكيم " أن الرب خلقنى":
" لسنا نقول عن الرب انه إثنان ولا نقول أن اللاهوت (منفرد) بذاته ولا الناسوت بذاته بل نقول طبيعة واحدة وأقنوماً واحداً لأن بطرس السليح لم يذكر الطبيعتين لكن إعترف وقال " إن المسيح تألم من أجلنا بالجسد وأيضاً من جهة ولادته بالجسد بشر الملاك الرعاة قائلاً: " أنه ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب" وقوله "اليوم ولد" ليس يعلمنا أنه إبتدأ وجوده لأنه قبل الدهور كلها بل المر ظاهر جداً أنه بعلمنا أنه ولد اليوم إنساناً (عن كتاب إعتراف ألاباء).

وقال أغريغوريوس نيصص أخو باسيليوس شارحاً قول الأب (هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت):
" ليس هو إبنى وآخر إبن مريم، أليس هو واحداً الذى ولد فى المغارة وآخر غيره الذى سجدت له المجوس، ليس هو الذى إصطبغ وآخر لم يصطبغ، بل (هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت) وهذا هو الواحد وحده الذى تعقلونه وتنظرونه هو أزلى فى كل وقت وصار الآن تحت الزمان، هو الواحد وحده من جوهرى بالاهوت وهو من جوهركم بالناسوت فى كل شئ سوى الخطية، لا تطلبوا لتجسده على الأرض أباً ولا تطلبوا له فى السماء أماً، لا تفرقوا بين لاهوته وناسوته لأنه بعد إتحاده غير منفصل وغير مختلط، لا نفرق ما هو فيه بل أعرف ما هو فيه، لا نجعل شخص المسيح شخصين، لا نقسم الوحيد ونصيرة وحيدين، لا نجعل إبنى ناحية وما قد إتخذه ناحية، لا نجسر أن نقطع الوحدانية الغير المفترقة التى لا يمكن أن تزول هو إله وهو إنسان معاً: وهو من البدء إله فى كل زمان وصار إنساناً وهو باق إلهاً وهو إنسان وهو هذا الواحد فقط وفى هذا الزمان أراد أن يأخذ من ذرية إبراهيم جسداً، فإذا رأيت إبنى هذا قد جاع أو عطش أو نام أو يمشى أو يتعب أو يجلد أو يوثق بالمسامير أو يموت بإرادته أو يحرس فى قبر كميت، فلا تجسب هذه لجسده وحده، وإذا رأيت إبنى هذا يشفى المرضى ويطهر البرص بالقول ويصنع أعيناً من طين ويخلق الطبيعة مرة أخرى بإرادته، فلا تحسب هذه للاهوته وحده، لا تظن بالأفعال العالية لواحد وبالوضيعة أنها لآخر بل هذه وتلك لهذا الواحد الأوحد، له كل ما للاهوت وله أيضاً كل ما للناسوت له العجائب وله الألام أيضاً وهو واحد فقط يصنع عجائب لاهوته ويقبل ألام ناسوته (من كتاب إعترافات ألاباء)

قال بروكلس بطريرك القسطنطينية الذى خلف نسطور:
" هو حمل إكليل الشوك وازال قضية الشوك هو هو كان فى حضن ابيه و هو هو كان فى مستودع البتول، وهو كان محمولاً على ذراعى أمه، وهو المحمول على أجنحة الرياح مسجود له من الملائكة وجالس مع العشارين، الشاروبيم لم يجسروا أن ينظروا إليه وبيلاطس يساله، والعبد يلطمه بالكفوف، والخليقة ترتعد منه، وهو على خشبة الصليب وهو م السما كالجلد معدود مع ألموات وهو سبى الجحيم، يهان كالطاغى أسفلاً ويتمجد فوقاً بمجد القدوس هكذا يعترف الأرثوذكسيين لا يقولون الواحد الغير مفترق إثنين ولا مسيحين ولا أقنومين ولا طبيعتين بل كما قلت طبيعة واحدة أقنوم واح للإله الكلمة المتجسد نبشر به بإعلان ةنسجد له بجسده سجدة واحدة (من كتاب إعترافات ألاباء وعن كتاب الإيمان الصحيح طبعة بيروت ص 20)

قال القديس ثاودوطس أسقف أنكوريا فى عظه له على التجسد تليت فى مجمع أفسس وسجلت بالجزء الثالث من تاريخ هذا المجمع:
" إن ألإتحاد يفعل هذا إذ يقرن بكل من ألثنين ألمور التى هى للآخر فلذلك لما كان إلهاً صار إنساناً لكى يصير افنسان إلهاً بإرتفاعه بهذا الإتحاد إلى المجد الإلهى لكى يكون واحداً عينه الممجد بالمجد الإلهى والمتحمل للأمور البشرية فإعترفوا إذاً بهذا المعنى مقرين بإتحاد اللاهوت والناسوت لأن الذى إتحد لا يسمى إثنين بل واحداً وإن قسمتهما بالعقل وتأملت كل واحد منهما بمفرده فقد حللت الوحدة والإتحاد لأنه من الممتنع حفظ الوحدة والإتحاد فلا تتأمل إذاً بكل واحد بمفردة فالذى قد إتحد قد صار واحداً بغير إنحلال ولا يصير إثنين وربما تقول إننى أقسم وأفصل بالفهم فقط فمن ثم يبان لى قد حللت الإتحاد بالفهم نفسه لأنك بما تفصل الواحد من ألاخر به عينه تفصل الإتحاد فلماذا إذاً تحل التدبير المنعقد فاهماً إثنين راذلاً الإتحاد لكن كما يقول الرسول العظيم (إن يسوع المسيح هو أمس واليوم وإلى الأبد) قائلاً إن الواحد نفسه هو إله أزلى وإنسان له إبتداء من الزمان، فأحد هذين المرين كان فى الوجود سابقاً والآخر صار من بعد، فإن قلت كيف صار الوحيد عبداً باقياً على ما كان وصائراً ما لم يكن اجبتك إن كنت تريد أن تعلم هذا فإعلم إنه صار ولكن كيف صار فلا يعلم ذلك إلا صانع العجائب وحده.
ومن هو هذا الغنى؟ وبأى شئ كان غنياً؟ وكيف تمكن لأجلنا؟ ليقل لنا أولئك الذين يفصلون افنسان من كلمة الإله ويفصلون المتحد يذكر الطبيعتين قائلين إن المسيح هو شيئان ويوردون لأجل الدفاع عن أنفسهم تلك اللفظة أى بالفكر فقط فقل لى إذاً من هو الذى كان غنياً فتمسكن بمسكنتى أهذا الذى ظهر إنساناً الذى تفصله انت من اللاهوت لكن لم يكن هذا غنياً قط بل كان فقيراً مولوداً من الذين هم فقراء فمن هو إذاً ذلك الغنى الذى تمكن من أجلنا وبأى شئ هو غنى، نقول هو الإله وكان غنياً بخليقته فإذا هو الإله أيضاً تمكن إذ خص لذاته مسكنه الطبيعة المنظورة لأنه هو نفسه كان غنياً باللاهوت وتمسكن لأجلنا فإنك لا تستطيع أن تقول أن هذا الإنسان الذى كان فقيراً بالطبيعة والمال هو غنى ولا أن الغنى بجلال اللاهوت قد تمسكن إن لم تخص له البشريات لذلك إذا خص الرسول مجد اللاهوت للألام البشرية ولم يرد أن يفصل بالفهم ولا أن يقسم بالعقل الأشياء المتحدة قال انه عينه غنى باللاهوت وقد تمسكن بالألام وأنه بذاته شئ وشئ آخر الذى غحتمله لأجلنا فإن كان الذى هو غنى باللاهوت يتمسكن بالمسكنة البشرية فكيف لا يحتمل أيضاً بقية ألمور لما اراد مرة واحدة أن يصير إنساناً لأجل حنوة وهذه لا تزال نقولها إلى ألان أما أنت فإنظر المسكن الجزيل الفقر مسكن ذاك الذى هو غنى فى السماء أنظر مذود الجالس على الكاروبيم أنظر من قد ربط البحر بالرمل ملتفاً باللفائف أنظر فقره هنا أسفل وتأمل غناة فى العلاء فإنك من هذه الجهة تعاين عظم النعمة والحنو إن إفتكرت فى حلم الإله العظيم بهذا المقدار، لنه فى هذا الفقر نفسه يظهر غنى لاهوته لأن المجوس أيضاً قدموا لمن كانوا يبصرونه عياناً كأنه الإله غير فاصلين طبيعة من طبيعة ولا قاسمين بالفكر الذى إتحد مرة بل لما عملوا بأعطوبة أن الذى ظهر هو إله قدموا لباناً مشيرين بهذه الهدية إلى رتبته الإلهية ولا الملائكة فصلوا بالفهم ذاك الكلمة المولود من الإله كما تقول بل إذ علموا أن المنظور بالعين والمفهوم بالعقل هو هو بعينه كانوا يصرخون قائلين قائلين (المجد للإله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة) ولم يقولوا شيئاً ويفتكروا بشئ آخر كما تفعل ولا إعترفوا بالكلام بأن يسوع المسيح واحد وقسموه بالفكر كما تفعل انت أفكاراً تقاوم كلامك بل مجدوا إلهاً واحداً.
فلنعترف إذاً بأنه عينه إله وإنسان، إله قبل الدهور وإنسان مصنوع من الولادة، إله مساو للآب فى السرمدية على الدوام وإنسان بكونه له إبتداء من الولادة ليس بغثنين بل هو واحد ولا نقول واحداً ونفهم غثنين لأنه لا يجب أن يضاد الفهم القول فلا نفهم إثنين ونعترف بواحد، لأن المتحد بالتدبير والأعجوبة لا يفصله القول ولا الفهم كاذباً إذ يفصل ما قد إتحد دائماً فيجب إذاً أن يكون عقلك موافقاً لقولك فلا تقل إذاً إثنين منفصلين بفصل ما لأنك إن جمعتهما بالقول فلا تفصلهما بالفهم وإن فصلتهما بالفهم فقد أنكرت الوحدة فإذا لا تمد المناقشات إلى طبيعتين مفترقتين إذ جعل الإله الوحدة العظيمة عجيبة فآمن بالعجب ولا تفحص بالدلائل العقلية عما صار ولا تحل العجب مجتهداً فى أن تجد دليلاً عقلياً لأنه لا يبقى عجباً ذلك الذى يعرف دليله أن كان ذلك الأمر آية وعجباً فإترك الدلائل وأقبل الإيمان وأعترف برب واحد يسوع المسيح أنه إله وإنسان معاً غير منفصل بالدلائل ولا بالفهم لئلا ينكر التدبير المنفذ إذاً فصلنا بالدلائل الأشياء التى قد إتحدت لأنه إن كان يعرف إتحاد الإله والإنسان والتدبير فمن فصل الوحدة فقد أنكر التدبير فلنؤمن غذا بالتدبير فلنؤمن إذاً بالعجائب لكى يمنحنا المسيح ملكوت السموات إذا أقررنا بهذه النعمة ".

قال أثناسيوس الرسولى فى مقالة له عن التجسد إستشهد بها البابا كيرلس الكبير مراراً وقد وردت فى الجزء الأول والثالث من تاريخ مجمع أفسس وجاء فى كتاب إعترافات الآباء وفى كتاب منارة الأقداس للمقريان أغريغوريوس إبن العبرى:
" نعترف بأبن الإله المولود من ألاب خاصياً أزلياً قبل كل الدهور وولد من العذراء بالجسد بالجسد فى آخر الزمان من أجل خلاصنا وهذا الواحد هو الإله وهو إبن ألإله بالروح وهو إبن الإنسان بالجسد ولسنا نقول عن هذا الإبن الواحد أنه طبيعتان واحده نسجد لها وأخرى لا نسجد لها بل طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجسد ونسجد له مع جسده سجدة واحدة ولا نقول بإثنين واحد هو إبن الإله بالحقيقة وله نسجد وآخر هو إنسان من مريم ولسنا نسجد له وأنه صار أبن الإله بالموهبة مثل البشر بل الذى من الإله هو الإله.. كما قلت بدءاً وهو إبن واحد للإله هو هو المولود أيضاً من مريم بالجسد فى آخر الزمان وليس هو آخر كما قال الملاك للعذراء الثاؤوطوكس (والدة الإله مريم عندما سالته قائلة كيف يكون لى هذا وأنا لا أعرف رجلاً فقال لها: " الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك من أجل هذا الذى تلدينه قدوس هو أبن العلى يدعى) فالذى ولد من العذراء القديسة هو إبن الإله بالطبيعة وهو إله بالحقيقة وليس بالنعمة فالذى يعلم غير هذا التعليم الذى هو من الكتب الإلهية ويقول أن إبن الإله هو غير الإنسان المولود من مريم ويجعل إبنا بالنعمة مثلنا حتى أنه يكون أثنين واحداً طبيعياً هو إبن الإله وآخر بالنعمة هو الإنسان الذى من مريم العذراء، أو أن اللاهوت إستحال إلى الناسوت وإختلط معه أو تغير أو أن لاهوت الإبن تألأم أو أن الجسد الذى للرب غير مسجود له كأنه جسد إنسان فقط ولا يقول أنه مسجود له لأنه جسد الرب الإله فهذه الكنيسة المقدسة تحرمه إذ سمعت العجيب رسول إبن الإله وهو يقول (أن أبشركم أحد بغير ما سمعتموه منا فليكن محروماً)



وقال أثناسيوس الرسولى فى رسالته إلى إبيكتيوس وقد دونت فى الجزء الثانى والثالث من أعمال مجمع أفسس المسكونى
" كيف يتجاسر الذين يدعون مسيحييين على أن يشكوا فى هل أن السيد الذى ولد من مريم هو إبن الإله بالجوهر والطبع، وأنه بحسب الجسد هو من زرع داود من جسد القديسة مريم، ومن هم الذين يتجاسرون بهذا المقدار حتى يقولوا أن المسيح الذى تألم وصلب بالجسد ليس هو بري ولا بمخلص ولا إله ولا إبن ألاب "

وقال أثناسيوس الرسولى فى رسالته إلى جوبيان الملك (ربما يقصد الإمبراطور):
أنه يجب أن نعتقد بطبيعة واحدة وأقنوم واحد للإله الكلمة المتجسد المتأنس بالكمال ومن لا يقول كذلك فإنه يخاصم الإله ويحارب الآباء القديسين " (كتاب إعترافات الآباء وفى كتاب منارة الأقداس)

وقال البابا الإسكندرى كيرلس الكبير فى رسالته إلى متوحدى مصر:
إن عمانوئيل الرب الواحد يسوع المسيح مركب من شيئين أى من اللاهوت والناسوت فهو الإبن الواحد الحقيقى الطبيعى الذى هو إله وإنسان معاً "

وقال فى رسالته إلى ثاؤدوسيوس الإمبراطور:
" إننا لا نعرى الناسوت عن اللاهوت ولا نعرى الكلمة من الناسوت بعد ذلك الإتحاد الغامض الذى لا يمكن تفسيره بل نعترف بأن المسيح الواحد هو من شيئين قد إجتمعا إلى واحد مؤلف من كليهما لا يهدم الطبيعتين ولا بإختلاطهما بل بإتحاد شريف فى الغاية "

وقال البابا الإسكندرى كيرلس الكبير فى رسالته إلى أفدوكيا زوجة الملك ثاؤدوسيوس وأخته بلخاريا:
" وأما كيف ذلك الكلمة صار شيئاً واحداً معنا فهو بالحقيقة على الوجه نفسه بحسب العينية الذاتية الطبيعية ولما كان الطبع الإلهى متباعداً عن الخليقة بعداً هذا مقداره حتى أنه لا يستطيع أن يجتمع ويتحد نعه بالذات فبأى وجه إذا صار واحداً معنا بالطبع ذلك الذى يفوق الخليقة بالكلية نعم إن الكلمة صار إنساناً لكى يصير معنا بالطبع ذلك الذى يفوق الخليقة بالكلية نعم إن الكلمة صار إنساناً لكى يصير معنا واحداً بحسب حال الطبع البشرى كما أنه واحد مع الرب من جهة طبع الألوهة فبهذا الوجه نكون أيضاً كاملين مع الإله الواحد "

وقال البابا الإسكندرى كيرلس الكبير فى جوابه لتاودوريطس أسقف كورش وهو صديق نسطور حين إعترض على الرأس الرابع من رؤوسة الأثنى عشر (قوانين كيرلس الأثنى عشر):
" فإذا كنت لا تكذب بقولك ان الرب يسوع هو واحد وهو عينه إله وإنسان فلماذا نفسه ولا تستحى من أن تقول إبنين أترى لا يكونان أثنين إن كان الذى له علم بالمقدار ليس هو ذلك الذى يعلم الجميع وإن كان الذى له علم بالمقدار ليس هو ذلك الذى يعلم الجميع وإن كان يقبل جزءاً من الوحى ليس هو عينه واحداً لأجل الإتحاد الحقيقى وليس هو آخر وآخر بإنقسام وإنفصال، فلماذا ننسب إليه على كل الوجوه المعرفة والتباين والظن به بعدم المعرفة تعالى الإله عن ذلك لأنه يعلم هو أيضاً علماً إلهياً بما انه حكمة الإله ولأنه قل قياس الناسوت الغير عالم فيخص هذا أيضاً لذاته بوجه تدبيرى مع الاخرين ولو أنه لم يكن يجهل شيئاً بل كان عالماً بكل شئ مع ألاب كما قلت آنفاً "

وقال البابا الإسكندرى كيرلس الكبير فى جوابه لتاودوريطس أسقف كورش وهو صديق نسطور رداً إعتراضه على الرأس العاشر (من قوانين كيرلس الأثنى عشر):
" أتظن أن القديس بولس قد غش المطهرين بالإيمان إذ قال علانية عن الوحيد (لأنه لما كان غنياً تمكن من أجلنا) حاشا لأن المنادى بالحق يقول إلا أموراً حقيقية على كل الوجوه فكيف إذا تمكن لأنه لما كان إلهاً بالطبع وإبن الإله الآب، صار إنساناً وولد من زرع داوود وقبل قياس العبد اى الناسوت ذاك الذى كان له صورة الإله ألاب وبه جنميع الأشياء وفيه كل شئ وهو خالق الجميع، وإذا صار إنساناً فلم يستحى من قياس الناسوت.. فإن قلت أنه امر حقير عند الإله الكلمة وغير لائق له بالكلية.. البكاء والخوف من الموت.. الإستعفاء من الكأس، وأن يكون عظيم الأحبار.. أجيبك.. نعم أنا ايضاً أقول أن هذه الأمور حقيرة بالطبع والمجد الإلهى العالى لكننا نتأمل فيها.. المسكنة التى إحتملها طوعاً لأجلنا لأنه بمقدار ما يبين لنا ذل الإخلاء أمراً ثقيلاً بمقدار ذلك نتعجب من محبة الإبن نحونا لأن الذى قلت عنه أنه حقير فقد فعله لأجلك يا هذا بإختياره.. قد بكى بكاءاً بشرياً ليمسك دمعك وسمح للجسد أن يحتمل احياناً الأمور الخاصة به لكى يجعلنا جزيلى الشجاعة وأستعفى من الكأس لكى نذم بالصليب نفاق اليهود ويقال عنه أنه ضعف بالجسد لكى تبطل به عن أن تكون ضعيفاً، قرب طلبات وتضرعات لكى تجعل طلباتك قادرة أن تدنوا من مسامع الآب، نعس (نام) لكى تتعلم أنت ألا تنعس فى التجارب بل تكون مجتهداً بزيادة الصلوات.. قل لى هل تخاف من جهة حبرية مخلصنا يسوع المسيح؟ هل تقول أنه غير لائق للإله الكلمة أن يخدم ذبيحة بوجه بشرى لأجل التدبير؟ فإنزع إذاً الإقنوم وأنكر علانية تأنس الكلمة الذى لأجله دعى أيضاً عظيم أحبار، هل تراه مقرباً من الآب كأنه إله آخر أفضل منه؟ هل نظرته يذبح ذبائح نظير أولئك الذين أخذوا من الناس ويستطيعون أن يؤلموا مع الجهال والضالين من أجل أنهم لابسون ضعفنا أيضاً، ألن ننظر أنه يقدس الإيمان وإعتقاد الإيمان من الجميع لذاته وللآب القدوس فى الكل، قل لى هل تظن أنه من عادة الذبيحة البشرية أن تلتمس الإيمان من أولئك الذين يقربون ذواتهم بالروح كرائحة الطيب نتأمل المسيح كائناً إلهاً ولو خدم الكهنوت بوجه بشرى لأجل التدبير حيث أنه يجالس الإله الآب ويظهر بهياً فى منابر عالية.

يقول تاودوريطس أسقف كورش وهو صديق نسطور فى منتهى كلماته: " إن عظيم الأحبار هو ذاك الذى من زرع داود المتحد معه كلمة الإله إتحاداً غير منفصل " فكيف تقول أن كلمة الإله متحد مع ذاك الذى هو من زرع داود أن كنت تخص بوظيفة عظيم الأحبار إلى ذلك الذى هو من زرع داود لأنه إن كان الإتحاد حقيقياً فليس إذا بإثنين بل إنهما مسيح واحد وحده من كليهما)

(فقد إتضح أنهم يتظاهرون بأنهم يعترفون بالوحدة خادعين عقول الساذجين وإنما يعتقدون بالإقتران الذى هو من خارج وبالنسنة التى كانت لنا أيضاً لما صرنا شركاء الطبع الإلهى)

ومن كتاب البابا أثناسيوس: تجسد الكلمة:
" فإذا متى أتفق شيئان متخالفان وإتحدا بتركيب وقيل أحدهما حال فى الآخر فلا يجب أن يقسما إلى أثنين ولا ينبغى أن ينزع الإتحاد من بينهما ولو سمينا الإتحاد بإسم ذاتيهما "

وقال البابا الإسكندرى كيرلس الكبير فى رسالته إلى أكاكيوس أسقف مليتنى:
" إذا إفتكرنا فى الأشياء المؤلف منها الإبن والرب الواحد يسوع المسيح نقول أنها طبيعتان متحدتان ولكن بعد هذا الإتحاد إذ قد نزع الإنفصال من الطبيعتين فنؤمن أن طبيعة الإبن واحدة بما انه واحد لكنه متأنس ومتجسد يبطل كل وهم بالإستحالة... فمن ثم لما يفحص أحد بحرص من جهة التجسد يفتكر العقل البشرى فى شيئين يتحد أحدهما مع الآخر بطريقة لا توصف وبغير إختلاط لكنه لا يفصل المتحدين البتة بل يؤمن ويسلم بالواجب أنه إله وإبن ومسيح ورب واحد من كليهما "

وقال البابا الإسكندرى كيرلس الكبير فى رسالته إلى القس أولوجيوس القسطنطينى:
" نحن نقرن الطبيعتين بالإتحاد ونعترف بمسيح واحد وأبن واحد ورب واحد أخيراً نقول أنها طبيعة واحدة لأبن الإله المتجسد... فمن ثم أن نقول إتحاداً فلا ريب إننا نقر بأن ذلك افتحاد هو إتحاد الجسد ذى النفس العاقلة مع الكلمة، وهكذا يفهم أولئك الذين يقولون طبيعتين فإذا ثبت ألإتحاد فلا نفرق الأشياء التى قد إتحدت بعضها مع بعض بل يكون المسيح واحداً وطبيعته واحدة بما أنها طبيعة الكلمة المتجسد، فبهذا أعترف الشرقيون ولو أنهم أستعملوا كلمات عويصة قليلاً لأن الذين يعترفون بأن الكلمة الوحيد المولود من الآب هو نفسه ولد أيضاً بالجسد من أمرأة وأن العذراء القديسة هى والدة الإله وأن أقنوم المسيح واحد ولا يعترفون بأبنين ولا بمسيحيين بل بواحد فقط فكيف يوافقون نسطوريوس... وأما الشرقيون فلا يقولون شيئاً مثل هذا بل أنما يميزون الألفاظ فقط ويميزونها من أنهم يقولون أن بعضها يليق للاهوت وبعضها للناسوت وبعضها لكليهما عموماً لأنه يوجد فيها ما ينبغى للإله وللأنسان من حيث جميعها يقال عن أقنوم واحد وأما نسطوريوس فلا يقول هكذا لأنه يخص بعضها لكلمة الإله بمفرده كأنه أبن آخر، والإقرار بإختلاف الألفاظ هو شئ وإختصاص ألفاظ مختلفة لأقنومين كأن أحدهما ليس هو الآخر هو شئ آخر."

وقال البابا الإسكندرى كيرلس الكبير فى رسالته إلى والبرانوس الأسقف:
" إن كلمة الإله إشترك نظيرنا باللحم والدم حيث أن الإله صار إنساناً وأخذ جسدنا وخصه لذاته كما أن كل إنسان من مؤلف من نفس وجسد وهو واحد هكذا نعترف بأنه ابن واحد ورب واحد لأن الأنسان له طبع واحد وأقنوم واحد ولو كان مؤلفاً من أشياء مختلفة متنوعه لأنه من الواضح أن الجسد هو شئ مختلف من النفس لكنه مخصوص بها ويكون معها أقنوم واحد إنسان واحد.

وقال أيضاً: " أما نحن فيكفينا للحق أن نفتكر أن الجسد الذى صار خاصاً بالإله يحى جميع الأشياء وله قوة الكلمة نفسه المحيى وفعله وأنه قد نال مجداً لا يوصف ولا يدنى منه لكن الذين قد نووا أن يذهبوا هذا المذهب (النسطورى) ليس بعجب إن كانوا يشتمون الكتب المقدسة شتائم أخرى أيضاً لأنهم ينزعون عن أقنوم الوحيد الشتائم التى قبلها وإحتملها من اليهود وموت الجسد الذى أحتمله ويخصونها للمولود من أمرأة كأنه ابن آخر مفرز.

وقال فيها مسفهاً رأى الذين يعتقدون بأقنوم واحد وطبيعتين: " وما من أحد يتجاسر على أن ينكر أننا نلنا المصالحة بالمسيح وأنه هو سلامنا لأنه هو الباب والطريق " وفيه قد حل كل ملئ اللاهوت جسدياً " ولكن الحاذق فىة التأمل والشديد فى الكذب يصغى بأذنيه قائلاً إن كان الساكن آخر والمكون فيه غيره فكيف يمكن أن لا نقسم الجوهرين وأن لا نقول أن كلاً منهما قائم بذاته منفرداً ثم قل لى أين يكون الأقنوم الواحد لأنهم يتظاهرون بأنهم يثبتون أقنوماً واحداً فقط ال يعلمون أنه إذا كان جوهران بذاتيهما منفردين يكونان على كل حال أقنومين أيضاً.

وقال البابا الإسكندرى كيرلس الكبير فى رسالته الأولى إلى سوكيس أسقف الهيسورية:
" فإذا إفتكرنا فى معنى التأنس نرى الطبيعتين إجتمعا بإتحاد بغير إفتراق ولا إمتزاج ولا إستحالة.. وفى الوقت أيضاً الذى نعقل فيه هذا فلسنا شيئاً من الإتحاد إذ نقول أن من طبيعتين صار الإتحاد زمن بعد الإتحاد لا نفرق بين الطبيعتين ولا نقسم الواحد الغير منقسم ونجعله أثنين بل نقول أنه إبن واحد كما قال الآباء انه طبيعة واحدة الكلمة المتجسد.

وقال فى رسالته الثانية لهذا الأسقف مسفهاً رأى الذين أتهموه بالإختلاط والإمتزاج بداعى كونه قال بقول الآباء: " طبيعة واحدة للكلمة المتجسدة "

وهم يتفوهون بكلام عزيز أعنى الذين يقولون إن كان للكلمة المتجسد طبيعة واحدة فهذا الفعل يضاف إليه أنه أختلط أو إمتزج إن كانت الطبيعة نقصت أو خفيت وقولنا أنه تجسد يكفى فى تبيين أنه صار إنساناً فلو سكتنا عن هذا لكانت وقيعتهم تجد السبيل "

وقال فيها مسفهاً رأى الذين يعتقدون بطبيعتين بحجة كونه تألم عنا بجسده:

" أنا اسمع أيضاً أنهم يسألون عن شئ آخر بعد هذا وهو أن الذى يقول أن الرب مات بالجسد فهو يجعل الموت لما نطق له بغير إرادته، وإذا قال أنه مات بالجسد أنه نفس عاقلة كان موته بإرادته فليس أحد يمنعنا أن نقول أنه تألم بطبيعة الناسوت، وإذا كان هذا حقاً فكيف ونحن نقول أن له طبيعتين من غير إفتراق حتى إذا قال واحد أن المسيح تألم عنا بالجسد فلا يقول شيئاً آخر إلا أن المسيح تألم عنا بطبيعتنا وهذا القول بالحرى يعاند الذين يقولون: أنه طبيعة واحدة تجسدت.. ويريدون ان يجعلوا هذا القول باطلاً ويثبتوا من جهة الطبيعتين.. فليكن هذا برهاناً أعنى الإنسان الذى نفهم أن له طبيعتين واحدة هى النفس وأخرى هى الجسد ونحن نعرف هذا بقلوبنا ولا نقسم الطبيعتين بل هو واحد نعرفة حتى أن هذين الأثنين لا يكونان بعد أثنين بل يكون منهما كائن واحد هو الإنسان، هكذا إذا قلنا عن عمانوئيل إنه من طبيعة اللاهوت وطبيعة الناسوت فإن الناسوت قد صار الكلمة وهو أبن واحد معه " (عن كتاب إعترافات ألاباء)"

وكان قد أستشهد بقطع من هاتين الرسالتين صاحب كتاب القول الصحيح الذى الفه لهداية الرافضين لأحكام مجمع خ
لقيدونية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدرسة اسكندرية اللاهوتية الاباء الاولين 3
» مدرسة اسكندرية اللاهوتية الاباء الاولين
» مدرسة اسكندرية اللاهوتية الاباء الاولين 2
» صلب المسيح
» المسيح ملعون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسرة واحدة :: منتديات الكتاب المقدس :: اللاهوت الطقسي-
انتقل الى: