قال القمص متي عبد الملك كاهن بأبيارشية الجيزة والباحث في التاريخ الكنسي أن الدير يقع بطموه بمحافظة الجيزة وسمي بهذا الاسم نسبة إلي مدينة طموه الواقع أمام الدير بها كما أن جذورها تعود إلي العصر الفرعوني حيث أنها كانت تعرف باسم طموية وهي إحدي بلدان مدينة منف العاصمة الحيوية بعد توجيد الملك مينا لمصر .
أضاف الراهب القس صليب صموئيلي المسئول عن دير طموه حاليا . أن العمل اليدوي واجب لكل راهب أو رئيس الرهبنة فالعمل له أهداف روحية منها الرحمة والعطف والبعد عن الشهوات والملل وأن دير أبو سيفين بطموه شهد نهضة عمرانية وتنموية وروحية كبيرة في عهد رعاية الأنبا دوماديوس منذ أن انتدب القمص أغاثون السرياني كرئيسا للدير عام 1965 حيث قام بترميم السكن الواقع غرب الكنيسة وأقام مضيفة للزوار وإنشاء منارة شاهقة للدير بها جرس كبير كما قام بإدخال المياه والكهرباء بجانب إحاطة الدير بسور من الدبش وأعاد بناء القصر الخاص بالدير بعد أن تهدم جراء زلزال 12 أكتوبر 1992 بالإضافة إلي ترميم الكنيسة الأثرية وإعادة بناء كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالدور العلوي الملحق بالكنيسة وكذلك بناء دور علوي أخر بمبني الخدمات وذلك لخدمة الخلوات الروحية للخدام وللشباب من كل مكان حيث أعاد تأسيس المبني بالكامل وفرشه بالآثاث والبيضات مع بناء منارتين بالمدخل العمومي فضلا عن بناء استراحة كبيرة للمطارنة . أما من حيث التنمية الإنتاجية بالدير فمساحة الدير تبلغ 12 فدانا نصف المساحة المقام عليها الدير مباني والنصف الآخر مزارع للفاكهة كالمانجو والكمثري والليمون واليوسفي والنخيل والبلح ويوزع إنتاج الدير بمنافذ داخل الدير كما يقوم بالخدمة في الدير عمال سواء في الزراعة أو النظافة أو رعاية وتنمية المواشي الموجودة هنا وبالتالي يقوم الدير بتوفير فرص عمل للشباب في كثير من التخصصات ويساهم في سد احتياجاته واحتياجات أخوة الرب وزواره .
لمراجع الأخرى
جاء أيضاً فى كتاب : الديارات - المؤلف : الشابشتي مصدر الكتاب : الوراق
دير طمويه
وطمويه في الغرب بإزاء حلوان . والدير راكب البحر وحوله الكروم والبساتين والنخل والشجر . فهو نزه عامر آهل . وله في النيل منظر حسن . وحين تخضر الأرض، فإنه يكون بين بساطين من البحر والزرع . وهو أحد متنزهات مصر المذكورة ومواضع لهوها المشهورة .
ولابن عاصم، فيه :
أقصرا عن ملامي اليوم أني .. غير ذي سلوةٍ ولا إقصار
فسقى اللّه دير طمويه غيثاً .. بغوادٍ موصولةٍ بسواري
كم ليالٍ نبهت من نوم سكري .. بنعير الرهبان في الأسحار
والنواقيس صائحات تنادي .. حيّ يا نائماً على الابتكار
وقال فيه أيضاً :
واشرب بطمويه من صهباء صافيةٍ .. تزري بخمر قرى هيتٍ وعانات
على رياضٍ من النوّار زاهرةٍ .. تجري الجداول منها بين جنات
كأن نبت الشقيق العصفري بها .. كاسات خمرٍ بدت في إثر كاسات
كأن نرجسها في حسنه حدقٌ .. في خفيةٍ تتناجى بالاشارات
كأنما النيل في مرّ النسيم بها .. مستلئمٌ في دروع سباريّات
منازلاً كنت مفتوناً بها يفعاً .. وكنّ قدماً مواخيري وحاناتي
إذ لا أزال ملحاً بالصبوح على .. ضرب النواقيس صبّاً بالديارات