" تظاهر كأنة منطلق الى مكان أبعد " ( لو 24 : 28 )
انة واقف على الباب يقرع (رؤ 3 : 20 ) ولكنة قد يتظاهر فى كثير من الأحيان انة منطلق وغير متواجد أمام الباب ، لكى يرى مدى التزامك والزامك لة بأن يدخل .. فهو يريد أن يدخل .. فقلبى وقلبك هو مكان راحتة ... بل لأجل هذا هو واقف يقرع ، ولا يقرع على الباب فقط ، ولكنة يتطلع من النوافذ ، ويلمح من الشبابيك ( نش 2 : 9 ) !..
انة يتلهف للقاك ورؤياك ! ..
هل رأيت مثلا ، صديق يقرع باب بيتك ، وعندما تفتح لة ، يقول لك : بعد اذنك سأرحل ! ..
لماذا أتى اذن ؟! .. هل لمجرد أن يقرع على بابك ؟! ...
ولكن عندما يأتى الرب ليقرع لكى يدخل ، فهو لا يأتى كزائر بل كمقيم والى الأبد ! ..
ولكن : هل يدخل هكذا بكل سهولة بمجرد أن أقول لة تفضل وأدخل حياتى .. أملك على قلبى وحياتى .. لتكون أنت " رب و سيد حياتى "
هل سيدخل هكذا بكل سهولة ؟!
ان صعوبتها هى فى سهولتها ..ان دخول الرب يسوع حياتك سهل جدا جدا .. ولسهولتة الشديدة يبدو صعبا جدا أمام البعض ، الذين تعرضت أذهانهم لصور مشوهة عن اللة .. انة يقرع بابك بالطبع لكى يدخل وليس لمجرد القرع ! ..
ان دخولة مضمون ولكنة يعتمد عليك كليا فى أن تفتح لة فقط أن تقف أمامة وقفة جادة ملتزمة ..
لا تتردد .. لا تفتح بابك " نصف فتحة " بل أفتحة على مصراعية وادعوة للدخول .. وسيدخل سريعا ، لأنة متلهف على ذلك ، بعد وقفتة الطويلة خارجا فى طل وندى وبرودة شتاء حياتك الروحية وقلبك المغلق ( نش 5 : 2 )
( من كتاب قلبا آخر )