ادارة المنتدي ربنا موجود
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 1301 نقاط : 4027 شكر صاحب الموضوع : 3 تاريخ التسجيل : 03/03/2012 الموقع : onefamily3.yoo7.com
| موضوع: حدوتة الفستان الزهري 3/21/2012, 14:46 | |
| كان هناك فتاة تجلس وحيدة في المنتزه.... كل المارة ينظرون إليها ولكن
لم يتوقف أي منهم ليعرف لماذا هي حزينة بهذا الشكل... ترتدي فستان مهترء زهري اللون، عارية القدمين ووسخة، الفتاة جالسة فقط تشاهد المارة .... لم تحاول أن تتكلم.... لم تقل أي كلمة
كثيرون مروا من أمامها، ولكن لم يقف أي منهم.
في اليوم التالي... قررت الذهاب إلى المنتزة من باب الفضول لأرى إذا كانت
الطفلة لا تزال هناك.... و نعم، كانت هناك، بنفس موقع يوم أمس، ولا
تزال نظرة الحزن تملأ عيناها اليوم قررت أن أتحرك وأسير بإتجاهها.... لأننا كما نعلم المنتزه مليء بالناس الغرباء ولكن ليس مكان للأطفال ليكونوا لوحدهم .
عندما إقتربت منها... كان بإمكاني مشاهدة فستان الفتاة من الخلف
كان به شيء غريب.... عرفت لماذا لم يتوقف أي شخص ليتكلم معها الناس بهذا الشكل هم من طبقة متدنية من
المجتمع، كان الرب بعون من يحاول الإقتراب منهم...
عندما إقتربت، أخفضت الفتاة نظرها إلى الأرض محاولةً الإبتعاد عن نظرتي...
كلما إقتربت، كلما إتضحت لي شكل فستانها من الخلف... كان به شيء غريب متكتل....
إبتسمت لها لتعرف أن الأمور على ما يرام، أنا ذهبت لأساعدها وأحدثها.
جلست وبادرتها "بسلام" صدمت الفتاة، وردت بصوت منخفص "أهلاً" بعد نظرة طويلة بعيني.
إبتسمت وردت علي بإبتسامة خجولة. تحدثنا حتى حل الظلام والمنتزة لم يعد به أحد. سألت الفتاة عن سبب حزنها ...
ردت بوجه حزين "لأنني مختلفة" إبتسمت وقلت لها..."حقاً إنك مختلفة" زاد حزن الفتاة وقالت "أعلم"
"فتاة صغيرة" قلت لها "تذكريني بملاك، بريء وجميل:
نظرت إلي وإبتسمت وقالت بهدوء "حقاً؟!" قلت لها "نعم، كالملاك الحارس أرسلت لتشاهدين الناس يسيرون" هزت برأسها وقالت نعم بإبتسامة بعدها فتحت خلفية فستانها وسمحت لأجنحتها بأن تنفرد، عندها قالت "ها أنا"
"أنا ملاكك الحارس" وكانت عيناها تلمعان بشكل رائع.
من صدمتي لم أتكلم – بالطبع كنت أرى أشياء قالت "لمرة واحدة فكرت أنت بشخص غيرك...
مهمتي قد أكملت" وقفت وقلت "إنتظري، لماذا لم يتوقف أحد أن يساعد ملاك؟"
نظرت إلي وإبتسمت قائلة "أنت الوحيد الذي يمكنه أن يراني"
وبهذا إختفت وعندها إختلفت حياتي بشكل جذري؟؟؟؟
لذا، عندما يتمركز تفكيرك بنفسك، تذكر،
ملاكك بمكان ما يراقبك
كما تقول القصة، نحن كلنا بحاجة لشخص
ما.... و كل شخص من أصدقائنا هو ملاك حارس..
قيمة الصديق تقاس بالقلب.... أتمنى أن يكون ملاكك الحارس دائماً يحرسك.
| |
|